مقدمة :
في حديثي مع بعض إخواني العرب المسلمين دار حديث مطول عن بعض المواضيع الروحية فيما يتعلق بالصلاة والعبادة لله وفي المواضيع الحياتية الروحية وعن بعض قصص الأنبياء. فوجدت اختلافا واضحا في بعض المواضيع واختلافا كبيرا في بعضها الآخر .
فكان لدي حب الإستطلاع ومعرفة ما كتب في القرآن ودراسة محتوياته , فتولدت لدي بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعضهم , ثم تكاثرت الأسئلة فوجدت لزاما علي أن أكتب هذه الأسئلة بأمانة .
وكلما تعمقت في قراءته وجدت أنني أعرف ما لا يعرفه المسلمون عن بعض الحقائق التي يعتبرونها غامضة وتحتاج الى مفسرين وعلماء دين وفقهاء , وجوابها متوفر في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) .
إنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولا إتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا ,
طالبا أن يكون جواب إخوتي المسلمين لهذه الأسئلة بنفس الأمانة التي طرحت بها . سائلا المولى تعالى أن يفتح أذهان القارئين لمعرفة الحقيقة . لأن الموضوع خطير للغاية وفيه حياة وموت , وأبدية مشرقة أو مظلمة .
فكل إنسان مطالب لوحده عما يؤمن به في يوم الحساب , وليس عما قيل له . ولا أن يقول هذه المواضيع صعبة أو غير مفهومة , ويرمي باللائمة على المفسرين وعدم توفرهم لمعرفة الحقيقة . فالله لا يعطي كلاما صعب الفهم للناس لكي يؤمنوا به أو بواسطته . بل كلامه سهل وواضح لجميع البشر ومن يصعّب كلام الله له دينونة عظيمة في الأبدية لأنه يضل الناس .
وبما أن أغلب مواضيع القرآن تتعلق بأنبياء الله قبل المسيح وشعب اسرائيل في ذلك الوقت , فلزاما على كل مسلم أن يقرأ عن هذه المواضيع في الكتاب الذي ذكر عنهم أي التوراة لكي يستنير ويستفيد ويقارن بين ما كتب قبل الإسلام وبعده , ويتساءل إذا وجد إختلافا لماذا هذا الإختلاف . وعليه أن يعرف أن الذين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف هدفهم الرئيسي منع المسلمين من قراءته والإنتباه لهذه الإختلافات .
1- سورة البقرة 1 الم - الأعراف 1 المص – يونس1 الر – هود 1 الر – يوسف 1 الر – الرعد 1 المر –
ابراهيم 1 الر – الحجر 1 الر – مريم 1 كهيعص – الشعراء 1 طسم – النمل 1 طس – القصص 1 طسم – العنكبوت 1 الم – الروم 1 الم – لقمان 1 الم – السجدة 1 الم – سورة يس 1 يس – سورة ص 1 ص – غافر 1 حم – فصلت1 حم – الشورى 1 حم – الزخرف 1 حم – الدخان 1 حم – الجاثية 1 حم – الأحقاف 1 حم – سورة ق 1 ق – القلم 1 ن .وسورة الإنسان 10 قمطريرا
السؤال : مامعنى هذه الكلمات, هل يعطي الله طلاسم , وكلام غير مفهوم يحتاج الى مفسرين وجهابذة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم أو الر أو كهيعص , ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية وليس عندهم مفسرين للغة , أو ماذا يفعل غير العرب عندما يقرأون هذه الكلمات , أو ماذا تفسر الى الإنكليزية و الفرنسية ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:
أما بعد فقد أذن الله عز وجل لعباده أن يطّلعوا على أحد أهم أسرار كتابه الكريم.. ألا وهي فواتح السور.. (الم، حم، طسم ... الخ)..
وما كان ذلك ليحصل لولا فضل الله عز وجل الذي أوكل لأحد عباده المخلصين بإذن الله، ألا وهو الأستاذ موفق مصطفى سعيد الذي عمل جاهداً ليصل بتوفيق من الله عز وجل إلى حل لغز هذه الفواتح والتي قال عنها القرآن الكريم أنها آيات الكتاب المبين (الر تلك آيات الكتاب المبين) سورة يونس(1). (الم. تلك آيات الكتاب الحكيم) سورة لقمان (1-2).
ورغم أن المسألة في غاية البساطة لكنها في نفس الوقت كانت تحتاج إلى محاكمة عقلانية كبيرة وإلهام ومدد من الله عز وجل للوصول إلى كنه هذه الفواتح ودورها في القرآن الكريم.
ولا يدعي الأستاذ موفق - حفظه الله - أنه وصل إلى كل أسرار هذه الفواتح ولكنه وصل لبعض النتائج التي يمكن اعتبارها نقلة نوعية في تفسير كتاب الله عز وجل بالاعتماد على هذه الفواتح.
وسنعرض كيفية الوصول لأسرار هذه الفواتح بإذن الله فيما يلي:
إن عدد فواتح السور القرآنية في القرآن هو /29/ فاتحة مرتبة كما يلي:
(الم – الم – المص – الر – الر – الر – المر – الر – الر – كهيعص – طه – طسم – طس – طسم – الم – الم – الم – ا لم – يس – ص - حم – حم – حم عسق – حم – حم – حم – حم – ق – ن).
ويبلغ مجموع أحرف هذه الفواتح بدون تكرار /14/ حرفاً مرتبة كما يلي:
(ا – ل – م – ص – ر – ك – هـ - ي – ع – ط – س – ح – ق – ن)
وقد عرفت باسم الأحرف النورانية.
لكل من هذه الحروف رمز عددي، هذا الرمز هو: عدد مكرّراته في فواتح سور القرآن الكريم، أي كم مرة تردد هذا الحرف في فواتح السور التسعة والعشرين المذكورة أعلاه...
أما باقي الأحرف فرمزها الصفر.
ولكن قبل أن نورد هذه الرموز .. كان لا بد من توضيح نقطة التحول التي سمحت لهذه الرموز بأن تكون هي مفاتيح أسرار القرآن الكريم..
كان التفكير يدور حول الفاتحة (طه) هل هي اسم للنبي صلى الله عليه وسلم، أم هي فاتحة من فواتح السور...
ووجد الأستاذ موفق مصطفى سعيد أن الفاتحة (طه) هي اسم للنبي صلى الله عليه وسلم كون القرآن الكريم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر بعد ذكر الفاتحة (طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)..(طه: 1-2).
وهذا الخطاب لم يكن مفصولاً بفاصل كما في فواتح السور الأخرى كما في سورة الرعد (المر تلك آيات الكتاب والذي أُنزل إليك من ربك الحقُّ...).. أو في سورة إبراهيم (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ...)..
ولكن الفاتحة (طه)، رغم كونها اسم للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن حرف الطاء فيها هو من الحروف النورانية، وعدد مرات تكراره هو (4) بما في ذلك تكراره في الفاتحة (طه).. وقد وجد الأستاذ موفق أن كون رمز حرف الطاء (4) ضروري جداً لضبط الإعجاز القرآني المعتمد على هذه الفواتح..
أما حرف الهاء فقد ورد مرتين في فواتح السور:
الأولى: في الفاتحة (كهيعص)..
والثانية: في الفاتحة (طه)..
وقد اعتبر الأستاذ موفق أن رمز حرف الهاء هو (1).. وهو ضروري لضبط الإعجاز القرآني المعتمد على هذه الفواتح .. كونه يرد في كثير من الأحيان دالاً على الله الواحد الأحد (شهد الله أنه لا إله إلا هو) فرمز (هو) (وهي تشير إلى الله عز وجل) هو (رمز الهاء + رمز الواو) = (1 + 0) = 1 ، بينما لو كان رمز حرف الهاء (2) لما تطابق رمز (هو) مع المدلول عليه وهو الله عز وجل الواحد الأحد.. بالإضافة إلى كثير من الأمثلة الأخرى..
ولكنه أضاف رمز الهاء في الفاتحة (طه) إلى رمز لفظ الجلالة (الله) ليصبح (41) بدلاً من (40) كما سنبين بعد حين..
والآن ما هي رموز هذه الأحرف النورانية مفاتيح الإعجاز القرآني الجديد الذي نحن بصدد الحديث عنه:
إن هذه الرموز مذكورة في الجدول التالي:
ا
ل
م
ص
ر
ك
هـ
ي
ع
ط
س
ح
ق
ن
13
13
17
3
6
1
1
2
2
4
5
7
2
1
والآن لنجري بعض التطبيقات على هذه الرموز والتي تدل على أنها فعلاً معجزة، وليست لهواً أو أتت بمحض الصدفة..
أولاً- تطبيق الرموز على مستوى الكلمات:
- رمز كلمة (حج) = (ح + ج) = (7 + 0) = 7 : وهو عدد مرات الطواف حول الكعبة، وعدد مرات السعي بين الصفا والمروة، وعدد الجمرات عند الرمي ..
- رمز كلمة صلاة أو (صلوة) كما وردت في المصحف =
(ص + ل + و + ة) = (3 + 13 + 0 + 1) = 17 : وهو عدد ركعات الفرض في اليوم والليلة.. (حيث أن رمز التاء المربوطة هو نفس رمز الهاء لأنها تشبهها رسما).
- رمز كلمة (الإنسن) كما وردت في المصحف = (ا + ل + إ + ن + س + ن) = (13 + 13 + 13 + 1 + 5 + 1) = 46 : وهو عدد الصبغيات الموجودة في نواة كل خلية من خلايا الإنسان.
- رمز كلمة (خفت) = (خ + ف + ت) = (0 + 0 + 0) = 0 : وهو يتوافق مع معنى الكلمة التي وردت في الآية الثامنة من سورة الزلزلة (وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية).. القارعة (8-9).. أي أن الذي يأتي يوم القيامة وميزان حسناته صفر من الحسنات فإن مصيره النار والعياذ بالله.
نستنتج من الأمثلة السابقة ما يلي:
* قد يدل رمز الكلمة على واحد من الأعداد الأساسية المتعلقة بهذه الكلمة، وهذا لا شك يشرح لنا الكثير من الأمور في الدين الإسلامي، منها على سبيل المثال، لماذا نصلي 17 ركعة يومياً، ولماذا نطوف 7 مرات حول الكعبة ونسعى 7 أشواط بين الصفا والمروة.
* قد تفسر لنا الرموز بعض أسرار الرسم القرآني (الرسم العثماني)، ومنها على سبيل المثال: لماذا حذفت الألف في كلمة (الإنسان) في المصحف، ولماذا كتبت واواً في كلمة (الصلاة)، وبعد تبين الرموز نجد أن حذف الألف في كلمة الإنسان ضروري ليصبح رمزها (46) الدال على عدد صبغيات الإنسان، كما أن كتابة الألف واواً ضروري في كلمة صلاة ليصبح رمزها (17) وهو عدد ركعات الفرض كما ذكرنا أعلاه.
* لا يمكن إنكار أهمية هذه الرموز أو الحكم على النتائج الحاصلة بأنها جاءت صدفة، وذلك لأن الصدفة لا يمكن أن تتكرر 4 مرات (في الأمثلة السابقة) على هذا التنسيق والإحكام، فما بالك بعشرات أو مئات الأمثلة التي لا يتسع المجال لإيرادها في هذه العجالة.
ثانياً- تطبيق الرموز على مستوى العبارات:
- رمز عبارة (إن الدين عند الله) (آل عمران: 19) =
(إ + ن) + (ا + ل + د + ي + ن) + (ع + ن + د) + (الله) =
(13 + 1) + (13 + 13 + 2 + 0 + 1) + (2 + 1 + 0) + (41) =
14 + 29 + 3 + 41 = 87
وهو نفس رمز كلمة (الإسلام): (ا+ل+ا+س+ل+ا+م) = (13+13+13+5+13+13+17) = 87
- رمز عبارة (أرذل العمر) (الحج: 5) = (ا + ر + ذ + ل) + (ا + ل + ع + م + ر) =
(13 + 6 + 0 + 13) + (13 + 13 + 2 + 17 + 6) = 32 + 51 = 83 (83 سنة)
كما أن رمز عبارة (وقد بلغت من الكبر عتيا) (مريم: =
(و+ق+د) + (ب+ل+غ+ت) + (م+ن) + (ا+ل+ك+ب+ر) + (ع+ت+ي+ا) =
(0 + 2 + 0) + (0 + 13 + 0 + 0) + (17 + 1) + (13 + 13 + 1 + 0 + 6) (2 + 0 + 2 + 13) =
2 + 13 + 18 + 33 + 17 = 83 (83 سنة)
كما أن رمز عبارة (إني وهن العظم مني) (مريم: 4) = 83 (83 سنة)
- رمز عبارة (أم القرى) = (13 + 17) + (13 + 13 + 2 + 6 + 2) = 66 (وأم القرى يقصد بها مكة المكرمة).
كما أن رمز عبارة (بهذا البلد) = 66 (وهذه العبارة وردت في سورة البلد، حيث قال تعالى: (لا أقسم بهذا البلد).. أي لا أقسم بمكة المكرمة..
مما سبق نستنتج:
* مجموع رموز عبارة ما في القرآن الكريم ذات دلالة معينة قد تكون على القيمة المقصودة (كما في مثال أرذل العمر)، أو على رمز الكلمة المقصودة بالعبارة (كما في مثال إن الدين عند الله الإسلام)، أو ذات دلالة رمزية لشيء معين (كما في مثال أم القرى) ... وقد يكون لها دلالات أخرى.
* إن العبارة يجب أن تختار بدقة وينظر إلى معناها ليتم تحديد أهمية الرمز الذي تحمله، ففي مثالنا عن أرذل العمر اخترنا العبارة القرآنية (إني وهن العظم مني) لأنها تدل على أرذل العمر أو التقدم بالسن، كما أن اختيارنا لعبارة (هذا البلد) لأن المقصود بها حسبما ورد في التفاسير هو مكة المكرمة لا غيرها...
* إن لفظ الجلالة (الله) رمزه (41) كما ذكرنا سابقاً، وهذه مسلَّمةٌ ستظهر لنا صحّتها فيما سيأتي من التطبيقات بإذنه تعالى.
* إن الرسم القرآني لا يعني أن اللفظ غير معجز ففي مثالنا الأول (إن الدين عند الله الإسلام) وردت كلمة (الإسلام) في المصحف هكذا (الإسلم).. وإذا أردنا مثالاً آخر فإن كلمة (صلوة) تلفظ (صلاة) .. ومجموع رموز كلمة (صلاة) = (3 + 13 + 13 + 1) = 30 وهو عدد ركعات الفرض مع السنة المؤكدة وركعة الوتر (في اليوم والليلة).
ثالثاً- تطبيق الرموز على مستوى الآيات:
- يقول الله تعالى في الآية /163/ من سورة البقرة: (وإلهكم إله وحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)
وتبلغ رموزها وفقاً للرسم العثماني /287/ وهو من مضاعفات الرقم /41/ رمز لفظ الجلالة ويساوي [7×41].
(وإلهكم + إله + وحد + لا + إله + إلا + هو + الرحمن + الرحيم) =
(45 + 27 + 7 + 26 + 27 + 39 + 1 + 57 + 58) = 287
- يقول الله تعالى في سورة الإنسان الآية 16: (قواريرا من فضةٍ قدروها تقديراً)
يبلغ مجموع رموز هذه الآية: (106): (قواريرا + من + فضة + قدروها + تقديرا) =
42 + 18 + 1 + 22 + 23 = 106
.. وبما أن التنوين يقرأ نوناً: نعطي لكل تنوين الرمز (1).. وبإضافة التنوينين الموجودين في الآية يصبح مجموع رموز هذه الآية (108) وهو يمثل الوزن الذري للفضة..
- يقول الله تعالى في الآيتين /37-38/ من سورة القيامة: (ألم يك نطفةً من مني يمنى. ثم كان علقةً فخلق فسوى).
وتبلغ رموزها وفقاً للرسم الأساسي /184/ وهو من مضاعفات الرقم /46/ (رمز كلمة الإنسن) ويساوي [4×46]..
(ألم + يك + نطفة + من + مني + يمنى) + (ثم + كان + علقة + فخلق + فسوى) =
(43 + 3 + 6 + 18 + 20 + 22) + (17 + 15 + 18 + 15 + 7) = 184 = 4 × 46
ويبلغ مجموع رموز الآية التالية للآيتين السابقتين: (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى).
(فجعل + منه + الزوجين + الذكر + والأنثى) = (15 + 19 + 29 + 33 + 42) = 138 = 3 × 46
نستنتج من الأمثلة السابقة ما يلي:
- قد يكون مجموع رموز آية ما من مضاعفات رمز الكلمة موضوع الآية نفسها، كما في المثال الأول (تتحدث عن الله عز وجل)، والمثال الثالث (تتحدث عن الإنسان)..
- يمكن للتنوين أن يلعب دوراً مهماً في الإعجاز القرآني كونه يشكل حرفاً مقروءاً (يلفظ نوناً).. ويعتبر هذا الدور متمماً لدور الأحرف النورانية، بل يمكن اعتباره سراً آخر من أسرار الإعجاز القرآني في فواتح السور، ولا ننسى أن حرف النون هو من الأحرف النورانية التي وردت في فواتح السور.. والمثال الثاني يوضح ذلك.. وسنعرض لاحقاً الكثير - بإذن الله - الكثير من الأمثلة التي تدل على صحة هذه النظرية.
- بما أن الآيات المتتالية تتمم بعضها بعضاً في المعنى فإن مجموع رموزها كذلك له دور إعجازي مهم في الدلالة على الشيء المقصود من خلال الآيتين، ويعتبر مثالنا الثالث أبسط مثال على ذلك، فقد جاءت الآيتين 37-38 من سورة الإنسان تكمل إحداهما الأخرى في المعنى فجاء مجموع رموزهما من مضاعفات الرقم (46) وهو عدد صبغيات الإنسان موضوع الآيتين. كما يجوز أن نضم الآية 39 إلى الآيتين السابقتين باعتبارها تتحدث عن الإنسان وقد جاء مجموع رموزها من مضاعفات الرقم (46) أيضاً.
- إن الرسم العثماني الذي تكتب به المصاحف يعتبر أساساً لا غنى عنه في حساب رموز الآيات، كما في المثال الثاني، حيث جاءت الألف الزائدة رسماً في كلمة (قواريرا) لإكمال رمز الآية ليصبح (108) وهو الوزن الذري للفضة موضوع الآية، وما قول الله عز وجل (قدروها تقديرا) إلا زيادة تأكيد على أن الوزن الذري للفضة هو من تقدير الإنسان وفق حسابات معينة.
5- جميع آيات القرآن الكريم تحمل رموزاً ذات دلالة إعجازية، علمها من علم وجهلها من جهل، ولا يعتبر عدم استنتاج مدلول الرموز نقصاً في الآية والعياذ بالله وإنما هو نقص في العقل البشري، أو سر لم يأذن الله باكتشافه، أو استأثر الله بهذا السر لنفسه.. تنزه الخالق عن كل نقص وعيب، لا إله إلا هو أتقن كل شيء خلقه.
رابعاً- تطبيق الرموز على مستوى السور:
لا شك أن الله عز وجل قد جعل القرآن الكريم محكماً لا لبس فيه، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فيما يقول.. وما ذلك الأمر بجديد .. ولكن هذه الرموز التي أطلعنا الله عليها وهدى الأستاذ موفق إلى اكتشافها.. قد فتحت لنا باباً جديداً من الإعجاز يتطلب منا أن نغوص في كتابه العزيز للبحث عن هذه الدرر والعبر والحقائق الرقمية التي لا تصدر إلا عن عليم خبير..
اخترت لتطبيق هذه الرموز على مستوى السور سورتي الفاتحة والإخلاص.. لما ورد من فضائل هذه السور في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل الأحاديث التي تحدثت عن فضل سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) صحيحة، وكلها تؤكد على أنها تعدل ثلث القرآن.
كما جاء عن فضل سورة الفاتحة عدة أحاديث منها ما جاء في سنن ابن ماجة عن أبي سعيد بن المعلى قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج فأذكرته فقال (الحمد لله رب العالمين) وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته . (صححه الألباني)
إذاً: يمكن لنا (ولو تجاوزاً) اعتبار أن الفاتحة = القرآن حسب الحديث السابق
وبما أن سورة الإخلاص = 1/3 القرآن فهذا يؤدي إلى أن:
سورة الإخلاص = 1/3 الفاتحة
فهل تؤكد الرموز ذلك .. لنتابع معاً:
ملاحظة: عدد كلمات سورة الفاتحة = 29 = عدد فواتح السور. عدد أحرف سورة الفاتحة = 139
سورة الإخلاص
ملاحظة: عدد كلمات السورة = 15. عدد أحرف السورة = 47
وكلمة (تعدل) توضح تماماً أنها تساوي بالتقريب ثلث القرآن.. فتبين معي.
هذا وقد حاولنا تطبيق هذه الرموز على سورة "الكافرون" ولكنا لم نتوصل إلى نتيجة تتفق مع الحديث الصحيح عن كونها ربع القرآن، فقد كان مجموع رموزها 551 وفق الحساب السابق.
وهذا لا يعني - والعياذ بالله - وجود خطأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي لا ينطق عن الهوى)، وإنما نعتبر أن هناك تفسير آخر لكون (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن.. ولكنا عقلنا قاصر إلى الآن عن تفسير ذلك..
هى طريقة من طرق الكناية فى اللغة العربية والملاحظ عليها فى القرآن هو :
كل الحروف وردت بعد البسملة،عدد الحروف غير المكررة 14حرفا وكل الآيات عدا قلة متبوعة بذكر الآيات والكتاب والقرآن والوحى والذكر وكلها ألفاظ ذات معنى واحد والآن لذكرها وتفسيرها تفسيرا موجزا :
قوله بسورة البقرة "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه "أى العدل هو القرآن لا ظلم فيه .
قوله بسورة آل عمران "ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق "أى آيات أى أحكام عادلة الرب لا رب سواه هو الباقى الحافظ أوحى لك القرآن بالعدل
قوله بسورة هود"الر كتاب أحكمت آياته "أى العدل قرآن فصلت أحكامه .
قوله بسورة يونس "الر تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى.
قوله بسورة يوسف "الر تلك آيات الكتاب المبين "أى العدل هو أحكام القرآن العظيم
قوله بسورة الرعد "المر تلك آيات الكتاب "أى العدل هو أحكام القرآن.
قوله بسورة إبراهيم "الر كتاب أنزلناه إليك"أى العدل قرآن أوحيناه لك .
قوله بسورة الحجر "الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين "أى العدل هو أحكام القرآن أى كتاب عظيم .
قوله بسورة مريم "كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا "أى يا محمد ذكر نفع إلهك مملوكه زكريا (ص).
قوله بسورة طه "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "أى يا محمد ما أوحينا لك الكتاب لتتعب .
قوله بسور غافر والجاثية والأحقاف "حم تنزيل الكتاب من الله "أى آيات أى أحكام إيحاء القرآن من الله فالقرآن نزل آيات مفرقات ليقرأ على مكث على الناس .
قوله بسورتى الزخرف والدخان "حم والكتاب المبين "أى العدل أى القرآن العظيم .
قوله بسورتى القصص والشعراء"طسم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى .
قوله بسورة لقمان "ألم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى
قوله بسورة النمل "طس تلك آيات القرآن "أى العدل هو أحكام الكتاب .
قوله بسورة الأعراف "المص كتاب أنزل إليك "أى العدل قرآن أوحى إليك .
قوله بسورة السجدة "ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه "أى آيات هى القرآن لا ظلم فيها
قوله بسورة فصلت "حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته "أى آيات إيحاء من النافع المفيد قرآن فسرت أحكامه .
قوله بسورة الشورى "حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك "أى العدل هكذا يلقى لك وللذين من قبلك .
قوله بسورة ق"ق والقرآن المجيد "أى يا محمد والكتاب العظيم .
قوله بسورة ص"ص والقرآن ذى الذكر"أى يا محمد والكتاب صاحب الحكم .
قوله بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون "أى العدل الواقع فى أقرب الأرض وهم من بعد انتصارهم سيهزمون .
قوله بسورة العنكبوت "بسم الله الرحمن الرحيم ألم "معناه بحكم الرب النافع المفيد العدل هو القرآن .
قوله بسورة القلم "ن والقلم وما يسطرون "أى الناس والقلم وما يكتبون .
في حديثي مع بعض إخواني العرب المسلمين دار حديث مطول عن بعض المواضيع الروحية فيما يتعلق بالصلاة والعبادة لله وفي المواضيع الحياتية الروحية وعن بعض قصص الأنبياء. فوجدت اختلافا واضحا في بعض المواضيع واختلافا كبيرا في بعضها الآخر .
فكان لدي حب الإستطلاع ومعرفة ما كتب في القرآن ودراسة محتوياته , فتولدت لدي بعض الأسئلة التي لم أجد لها جوابا عند بعضهم , ثم تكاثرت الأسئلة فوجدت لزاما علي أن أكتب هذه الأسئلة بأمانة .
وكلما تعمقت في قراءته وجدت أنني أعرف ما لا يعرفه المسلمون عن بعض الحقائق التي يعتبرونها غامضة وتحتاج الى مفسرين وعلماء دين وفقهاء , وجوابها متوفر في الكتاب المقدس ( التوراة والإنجيل ) .
إنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولا إتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا ,
طالبا أن يكون جواب إخوتي المسلمين لهذه الأسئلة بنفس الأمانة التي طرحت بها . سائلا المولى تعالى أن يفتح أذهان القارئين لمعرفة الحقيقة . لأن الموضوع خطير للغاية وفيه حياة وموت , وأبدية مشرقة أو مظلمة .
فكل إنسان مطالب لوحده عما يؤمن به في يوم الحساب , وليس عما قيل له . ولا أن يقول هذه المواضيع صعبة أو غير مفهومة , ويرمي باللائمة على المفسرين وعدم توفرهم لمعرفة الحقيقة . فالله لا يعطي كلاما صعب الفهم للناس لكي يؤمنوا به أو بواسطته . بل كلامه سهل وواضح لجميع البشر ومن يصعّب كلام الله له دينونة عظيمة في الأبدية لأنه يضل الناس .
وبما أن أغلب مواضيع القرآن تتعلق بأنبياء الله قبل المسيح وشعب اسرائيل في ذلك الوقت , فلزاما على كل مسلم أن يقرأ عن هذه المواضيع في الكتاب الذي ذكر عنهم أي التوراة لكي يستنير ويستفيد ويقارن بين ما كتب قبل الإسلام وبعده , ويتساءل إذا وجد إختلافا لماذا هذا الإختلاف . وعليه أن يعرف أن الذين يتهمون الكتاب المقدس بالتحريف هدفهم الرئيسي منع المسلمين من قراءته والإنتباه لهذه الإختلافات .
1- سورة البقرة 1 الم - الأعراف 1 المص – يونس1 الر – هود 1 الر – يوسف 1 الر – الرعد 1 المر –
ابراهيم 1 الر – الحجر 1 الر – مريم 1 كهيعص – الشعراء 1 طسم – النمل 1 طس – القصص 1 طسم – العنكبوت 1 الم – الروم 1 الم – لقمان 1 الم – السجدة 1 الم – سورة يس 1 يس – سورة ص 1 ص – غافر 1 حم – فصلت1 حم – الشورى 1 حم – الزخرف 1 حم – الدخان 1 حم – الجاثية 1 حم – الأحقاف 1 حم – سورة ق 1 ق – القلم 1 ن .وسورة الإنسان 10 قمطريرا
السؤال : مامعنى هذه الكلمات, هل يعطي الله طلاسم , وكلام غير مفهوم يحتاج الى مفسرين وجهابذة في اللغة لكي نعرف ماذا يقصد بكلمة الم أو الر أو كهيعص , ماذا يفعل الذين يقطنون في أماكن نائية وليس عندهم مفسرين للغة , أو ماذا يفعل غير العرب عندما يقرأون هذه الكلمات , أو ماذا تفسر الى الإنكليزية و الفرنسية ؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:
أما بعد فقد أذن الله عز وجل لعباده أن يطّلعوا على أحد أهم أسرار كتابه الكريم.. ألا وهي فواتح السور.. (الم، حم، طسم ... الخ)..
وما كان ذلك ليحصل لولا فضل الله عز وجل الذي أوكل لأحد عباده المخلصين بإذن الله، ألا وهو الأستاذ موفق مصطفى سعيد الذي عمل جاهداً ليصل بتوفيق من الله عز وجل إلى حل لغز هذه الفواتح والتي قال عنها القرآن الكريم أنها آيات الكتاب المبين (الر تلك آيات الكتاب المبين) سورة يونس(1). (الم. تلك آيات الكتاب الحكيم) سورة لقمان (1-2).
ورغم أن المسألة في غاية البساطة لكنها في نفس الوقت كانت تحتاج إلى محاكمة عقلانية كبيرة وإلهام ومدد من الله عز وجل للوصول إلى كنه هذه الفواتح ودورها في القرآن الكريم.
ولا يدعي الأستاذ موفق - حفظه الله - أنه وصل إلى كل أسرار هذه الفواتح ولكنه وصل لبعض النتائج التي يمكن اعتبارها نقلة نوعية في تفسير كتاب الله عز وجل بالاعتماد على هذه الفواتح.
وسنعرض كيفية الوصول لأسرار هذه الفواتح بإذن الله فيما يلي:
إن عدد فواتح السور القرآنية في القرآن هو /29/ فاتحة مرتبة كما يلي:
(الم – الم – المص – الر – الر – الر – المر – الر – الر – كهيعص – طه – طسم – طس – طسم – الم – الم – الم – ا لم – يس – ص - حم – حم – حم عسق – حم – حم – حم – حم – ق – ن).
ويبلغ مجموع أحرف هذه الفواتح بدون تكرار /14/ حرفاً مرتبة كما يلي:
(ا – ل – م – ص – ر – ك – هـ - ي – ع – ط – س – ح – ق – ن)
وقد عرفت باسم الأحرف النورانية.
لكل من هذه الحروف رمز عددي، هذا الرمز هو: عدد مكرّراته في فواتح سور القرآن الكريم، أي كم مرة تردد هذا الحرف في فواتح السور التسعة والعشرين المذكورة أعلاه...
أما باقي الأحرف فرمزها الصفر.
ولكن قبل أن نورد هذه الرموز .. كان لا بد من توضيح نقطة التحول التي سمحت لهذه الرموز بأن تكون هي مفاتيح أسرار القرآن الكريم..
كان التفكير يدور حول الفاتحة (طه) هل هي اسم للنبي صلى الله عليه وسلم، أم هي فاتحة من فواتح السور...
ووجد الأستاذ موفق مصطفى سعيد أن الفاتحة (طه) هي اسم للنبي صلى الله عليه وسلم كون القرآن الكريم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر بعد ذكر الفاتحة (طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)..(طه: 1-2).
وهذا الخطاب لم يكن مفصولاً بفاصل كما في فواتح السور الأخرى كما في سورة الرعد (المر تلك آيات الكتاب والذي أُنزل إليك من ربك الحقُّ...).. أو في سورة إبراهيم (الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم ...)..
ولكن الفاتحة (طه)، رغم كونها اسم للنبي صلى الله عليه وسلم، فإن حرف الطاء فيها هو من الحروف النورانية، وعدد مرات تكراره هو (4) بما في ذلك تكراره في الفاتحة (طه).. وقد وجد الأستاذ موفق أن كون رمز حرف الطاء (4) ضروري جداً لضبط الإعجاز القرآني المعتمد على هذه الفواتح..
أما حرف الهاء فقد ورد مرتين في فواتح السور:
الأولى: في الفاتحة (كهيعص)..
والثانية: في الفاتحة (طه)..
وقد اعتبر الأستاذ موفق أن رمز حرف الهاء هو (1).. وهو ضروري لضبط الإعجاز القرآني المعتمد على هذه الفواتح .. كونه يرد في كثير من الأحيان دالاً على الله الواحد الأحد (شهد الله أنه لا إله إلا هو) فرمز (هو) (وهي تشير إلى الله عز وجل) هو (رمز الهاء + رمز الواو) = (1 + 0) = 1 ، بينما لو كان رمز حرف الهاء (2) لما تطابق رمز (هو) مع المدلول عليه وهو الله عز وجل الواحد الأحد.. بالإضافة إلى كثير من الأمثلة الأخرى..
ولكنه أضاف رمز الهاء في الفاتحة (طه) إلى رمز لفظ الجلالة (الله) ليصبح (41) بدلاً من (40) كما سنبين بعد حين..
والآن ما هي رموز هذه الأحرف النورانية مفاتيح الإعجاز القرآني الجديد الذي نحن بصدد الحديث عنه:
إن هذه الرموز مذكورة في الجدول التالي:
ا
ل
م
ص
ر
ك
هـ
ي
ع
ط
س
ح
ق
ن
13
13
17
3
6
1
1
2
2
4
5
7
2
1
والآن لنجري بعض التطبيقات على هذه الرموز والتي تدل على أنها فعلاً معجزة، وليست لهواً أو أتت بمحض الصدفة..
أولاً- تطبيق الرموز على مستوى الكلمات:
- رمز كلمة (حج) = (ح + ج) = (7 + 0) = 7 : وهو عدد مرات الطواف حول الكعبة، وعدد مرات السعي بين الصفا والمروة، وعدد الجمرات عند الرمي ..
- رمز كلمة صلاة أو (صلوة) كما وردت في المصحف =
(ص + ل + و + ة) = (3 + 13 + 0 + 1) = 17 : وهو عدد ركعات الفرض في اليوم والليلة.. (حيث أن رمز التاء المربوطة هو نفس رمز الهاء لأنها تشبهها رسما).
- رمز كلمة (الإنسن) كما وردت في المصحف = (ا + ل + إ + ن + س + ن) = (13 + 13 + 13 + 1 + 5 + 1) = 46 : وهو عدد الصبغيات الموجودة في نواة كل خلية من خلايا الإنسان.
- رمز كلمة (خفت) = (خ + ف + ت) = (0 + 0 + 0) = 0 : وهو يتوافق مع معنى الكلمة التي وردت في الآية الثامنة من سورة الزلزلة (وأما من خفت موازينه، فأمه هاوية).. القارعة (8-9).. أي أن الذي يأتي يوم القيامة وميزان حسناته صفر من الحسنات فإن مصيره النار والعياذ بالله.
نستنتج من الأمثلة السابقة ما يلي:
* قد يدل رمز الكلمة على واحد من الأعداد الأساسية المتعلقة بهذه الكلمة، وهذا لا شك يشرح لنا الكثير من الأمور في الدين الإسلامي، منها على سبيل المثال، لماذا نصلي 17 ركعة يومياً، ولماذا نطوف 7 مرات حول الكعبة ونسعى 7 أشواط بين الصفا والمروة.
* قد تفسر لنا الرموز بعض أسرار الرسم القرآني (الرسم العثماني)، ومنها على سبيل المثال: لماذا حذفت الألف في كلمة (الإنسان) في المصحف، ولماذا كتبت واواً في كلمة (الصلاة)، وبعد تبين الرموز نجد أن حذف الألف في كلمة الإنسان ضروري ليصبح رمزها (46) الدال على عدد صبغيات الإنسان، كما أن كتابة الألف واواً ضروري في كلمة صلاة ليصبح رمزها (17) وهو عدد ركعات الفرض كما ذكرنا أعلاه.
* لا يمكن إنكار أهمية هذه الرموز أو الحكم على النتائج الحاصلة بأنها جاءت صدفة، وذلك لأن الصدفة لا يمكن أن تتكرر 4 مرات (في الأمثلة السابقة) على هذا التنسيق والإحكام، فما بالك بعشرات أو مئات الأمثلة التي لا يتسع المجال لإيرادها في هذه العجالة.
ثانياً- تطبيق الرموز على مستوى العبارات:
- رمز عبارة (إن الدين عند الله) (آل عمران: 19) =
(إ + ن) + (ا + ل + د + ي + ن) + (ع + ن + د) + (الله) =
(13 + 1) + (13 + 13 + 2 + 0 + 1) + (2 + 1 + 0) + (41) =
14 + 29 + 3 + 41 = 87
وهو نفس رمز كلمة (الإسلام): (ا+ل+ا+س+ل+ا+م) = (13+13+13+5+13+13+17) = 87
- رمز عبارة (أرذل العمر) (الحج: 5) = (ا + ر + ذ + ل) + (ا + ل + ع + م + ر) =
(13 + 6 + 0 + 13) + (13 + 13 + 2 + 17 + 6) = 32 + 51 = 83 (83 سنة)
كما أن رمز عبارة (وقد بلغت من الكبر عتيا) (مريم: =
(و+ق+د) + (ب+ل+غ+ت) + (م+ن) + (ا+ل+ك+ب+ر) + (ع+ت+ي+ا) =
(0 + 2 + 0) + (0 + 13 + 0 + 0) + (17 + 1) + (13 + 13 + 1 + 0 + 6) (2 + 0 + 2 + 13) =
2 + 13 + 18 + 33 + 17 = 83 (83 سنة)
كما أن رمز عبارة (إني وهن العظم مني) (مريم: 4) = 83 (83 سنة)
- رمز عبارة (أم القرى) = (13 + 17) + (13 + 13 + 2 + 6 + 2) = 66 (وأم القرى يقصد بها مكة المكرمة).
كما أن رمز عبارة (بهذا البلد) = 66 (وهذه العبارة وردت في سورة البلد، حيث قال تعالى: (لا أقسم بهذا البلد).. أي لا أقسم بمكة المكرمة..
مما سبق نستنتج:
* مجموع رموز عبارة ما في القرآن الكريم ذات دلالة معينة قد تكون على القيمة المقصودة (كما في مثال أرذل العمر)، أو على رمز الكلمة المقصودة بالعبارة (كما في مثال إن الدين عند الله الإسلام)، أو ذات دلالة رمزية لشيء معين (كما في مثال أم القرى) ... وقد يكون لها دلالات أخرى.
* إن العبارة يجب أن تختار بدقة وينظر إلى معناها ليتم تحديد أهمية الرمز الذي تحمله، ففي مثالنا عن أرذل العمر اخترنا العبارة القرآنية (إني وهن العظم مني) لأنها تدل على أرذل العمر أو التقدم بالسن، كما أن اختيارنا لعبارة (هذا البلد) لأن المقصود بها حسبما ورد في التفاسير هو مكة المكرمة لا غيرها...
* إن لفظ الجلالة (الله) رمزه (41) كما ذكرنا سابقاً، وهذه مسلَّمةٌ ستظهر لنا صحّتها فيما سيأتي من التطبيقات بإذنه تعالى.
* إن الرسم القرآني لا يعني أن اللفظ غير معجز ففي مثالنا الأول (إن الدين عند الله الإسلام) وردت كلمة (الإسلام) في المصحف هكذا (الإسلم).. وإذا أردنا مثالاً آخر فإن كلمة (صلوة) تلفظ (صلاة) .. ومجموع رموز كلمة (صلاة) = (3 + 13 + 13 + 1) = 30 وهو عدد ركعات الفرض مع السنة المؤكدة وركعة الوتر (في اليوم والليلة).
ثالثاً- تطبيق الرموز على مستوى الآيات:
- يقول الله تعالى في الآية /163/ من سورة البقرة: (وإلهكم إله وحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم)
وتبلغ رموزها وفقاً للرسم العثماني /287/ وهو من مضاعفات الرقم /41/ رمز لفظ الجلالة ويساوي [7×41].
(وإلهكم + إله + وحد + لا + إله + إلا + هو + الرحمن + الرحيم) =
(45 + 27 + 7 + 26 + 27 + 39 + 1 + 57 + 58) = 287
- يقول الله تعالى في سورة الإنسان الآية 16: (قواريرا من فضةٍ قدروها تقديراً)
يبلغ مجموع رموز هذه الآية: (106): (قواريرا + من + فضة + قدروها + تقديرا) =
42 + 18 + 1 + 22 + 23 = 106
.. وبما أن التنوين يقرأ نوناً: نعطي لكل تنوين الرمز (1).. وبإضافة التنوينين الموجودين في الآية يصبح مجموع رموز هذه الآية (108) وهو يمثل الوزن الذري للفضة..
- يقول الله تعالى في الآيتين /37-38/ من سورة القيامة: (ألم يك نطفةً من مني يمنى. ثم كان علقةً فخلق فسوى).
وتبلغ رموزها وفقاً للرسم الأساسي /184/ وهو من مضاعفات الرقم /46/ (رمز كلمة الإنسن) ويساوي [4×46]..
(ألم + يك + نطفة + من + مني + يمنى) + (ثم + كان + علقة + فخلق + فسوى) =
(43 + 3 + 6 + 18 + 20 + 22) + (17 + 15 + 18 + 15 + 7) = 184 = 4 × 46
ويبلغ مجموع رموز الآية التالية للآيتين السابقتين: (فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى).
(فجعل + منه + الزوجين + الذكر + والأنثى) = (15 + 19 + 29 + 33 + 42) = 138 = 3 × 46
نستنتج من الأمثلة السابقة ما يلي:
- قد يكون مجموع رموز آية ما من مضاعفات رمز الكلمة موضوع الآية نفسها، كما في المثال الأول (تتحدث عن الله عز وجل)، والمثال الثالث (تتحدث عن الإنسان)..
- يمكن للتنوين أن يلعب دوراً مهماً في الإعجاز القرآني كونه يشكل حرفاً مقروءاً (يلفظ نوناً).. ويعتبر هذا الدور متمماً لدور الأحرف النورانية، بل يمكن اعتباره سراً آخر من أسرار الإعجاز القرآني في فواتح السور، ولا ننسى أن حرف النون هو من الأحرف النورانية التي وردت في فواتح السور.. والمثال الثاني يوضح ذلك.. وسنعرض لاحقاً الكثير - بإذن الله - الكثير من الأمثلة التي تدل على صحة هذه النظرية.
- بما أن الآيات المتتالية تتمم بعضها بعضاً في المعنى فإن مجموع رموزها كذلك له دور إعجازي مهم في الدلالة على الشيء المقصود من خلال الآيتين، ويعتبر مثالنا الثالث أبسط مثال على ذلك، فقد جاءت الآيتين 37-38 من سورة الإنسان تكمل إحداهما الأخرى في المعنى فجاء مجموع رموزهما من مضاعفات الرقم (46) وهو عدد صبغيات الإنسان موضوع الآيتين. كما يجوز أن نضم الآية 39 إلى الآيتين السابقتين باعتبارها تتحدث عن الإنسان وقد جاء مجموع رموزها من مضاعفات الرقم (46) أيضاً.
- إن الرسم العثماني الذي تكتب به المصاحف يعتبر أساساً لا غنى عنه في حساب رموز الآيات، كما في المثال الثاني، حيث جاءت الألف الزائدة رسماً في كلمة (قواريرا) لإكمال رمز الآية ليصبح (108) وهو الوزن الذري للفضة موضوع الآية، وما قول الله عز وجل (قدروها تقديرا) إلا زيادة تأكيد على أن الوزن الذري للفضة هو من تقدير الإنسان وفق حسابات معينة.
5- جميع آيات القرآن الكريم تحمل رموزاً ذات دلالة إعجازية، علمها من علم وجهلها من جهل، ولا يعتبر عدم استنتاج مدلول الرموز نقصاً في الآية والعياذ بالله وإنما هو نقص في العقل البشري، أو سر لم يأذن الله باكتشافه، أو استأثر الله بهذا السر لنفسه.. تنزه الخالق عن كل نقص وعيب، لا إله إلا هو أتقن كل شيء خلقه.
رابعاً- تطبيق الرموز على مستوى السور:
لا شك أن الله عز وجل قد جعل القرآن الكريم محكماً لا لبس فيه، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فيما يقول.. وما ذلك الأمر بجديد .. ولكن هذه الرموز التي أطلعنا الله عليها وهدى الأستاذ موفق إلى اكتشافها.. قد فتحت لنا باباً جديداً من الإعجاز يتطلب منا أن نغوص في كتابه العزيز للبحث عن هذه الدرر والعبر والحقائق الرقمية التي لا تصدر إلا عن عليم خبير..
اخترت لتطبيق هذه الرموز على مستوى السور سورتي الفاتحة والإخلاص.. لما ورد من فضائل هذه السور في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل الأحاديث التي تحدثت عن فضل سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) صحيحة، وكلها تؤكد على أنها تعدل ثلث القرآن.
كما جاء عن فضل سورة الفاتحة عدة أحاديث منها ما جاء في سنن ابن ماجة عن أبي سعيد بن المعلى قال:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد قال فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج فأذكرته فقال (الحمد لله رب العالمين) وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته . (صححه الألباني)
إذاً: يمكن لنا (ولو تجاوزاً) اعتبار أن الفاتحة = القرآن حسب الحديث السابق
وبما أن سورة الإخلاص = 1/3 القرآن فهذا يؤدي إلى أن:
سورة الإخلاص = 1/3 الفاتحة
فهل تؤكد الرموز ذلك .. لنتابع معاً:
ملاحظة: عدد كلمات سورة الفاتحة = 29 = عدد فواتح السور. عدد أحرف سورة الفاتحة = 139
سورة الإخلاص
ملاحظة: عدد كلمات السورة = 15. عدد أحرف السورة = 47
وكلمة (تعدل) توضح تماماً أنها تساوي بالتقريب ثلث القرآن.. فتبين معي.
هذا وقد حاولنا تطبيق هذه الرموز على سورة "الكافرون" ولكنا لم نتوصل إلى نتيجة تتفق مع الحديث الصحيح عن كونها ربع القرآن، فقد كان مجموع رموزها 551 وفق الحساب السابق.
وهذا لا يعني - والعياذ بالله - وجود خطأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي لا ينطق عن الهوى)، وإنما نعتبر أن هناك تفسير آخر لكون (قل يا أيها الكافرون) تعدل ربع القرآن.. ولكنا عقلنا قاصر إلى الآن عن تفسير ذلك..
هى طريقة من طرق الكناية فى اللغة العربية والملاحظ عليها فى القرآن هو :
كل الحروف وردت بعد البسملة،عدد الحروف غير المكررة 14حرفا وكل الآيات عدا قلة متبوعة بذكر الآيات والكتاب والقرآن والوحى والذكر وكلها ألفاظ ذات معنى واحد والآن لذكرها وتفسيرها تفسيرا موجزا :
قوله بسورة البقرة "ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه "أى العدل هو القرآن لا ظلم فيه .
قوله بسورة آل عمران "ألم الله لا إله إلا هو الحى القيوم نزل عليك الكتاب بالحق "أى آيات أى أحكام عادلة الرب لا رب سواه هو الباقى الحافظ أوحى لك القرآن بالعدل
قوله بسورة هود"الر كتاب أحكمت آياته "أى العدل قرآن فصلت أحكامه .
قوله بسورة يونس "الر تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى.
قوله بسورة يوسف "الر تلك آيات الكتاب المبين "أى العدل هو أحكام القرآن العظيم
قوله بسورة الرعد "المر تلك آيات الكتاب "أى العدل هو أحكام القرآن.
قوله بسورة إبراهيم "الر كتاب أنزلناه إليك"أى العدل قرآن أوحيناه لك .
قوله بسورة الحجر "الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين "أى العدل هو أحكام القرآن أى كتاب عظيم .
قوله بسورة مريم "كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا "أى يا محمد ذكر نفع إلهك مملوكه زكريا (ص).
قوله بسورة طه "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى "أى يا محمد ما أوحينا لك الكتاب لتتعب .
قوله بسور غافر والجاثية والأحقاف "حم تنزيل الكتاب من الله "أى آيات أى أحكام إيحاء القرآن من الله فالقرآن نزل آيات مفرقات ليقرأ على مكث على الناس .
قوله بسورتى الزخرف والدخان "حم والكتاب المبين "أى العدل أى القرآن العظيم .
قوله بسورتى القصص والشعراء"طسم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى .
قوله بسورة لقمان "ألم تلك آيات الكتاب الحكيم "أى العدل هو أحكام القرآن القاضى
قوله بسورة النمل "طس تلك آيات القرآن "أى العدل هو أحكام الكتاب .
قوله بسورة الأعراف "المص كتاب أنزل إليك "أى العدل قرآن أوحى إليك .
قوله بسورة السجدة "ألم تنزيل الكتاب لا ريب فيه "أى آيات هى القرآن لا ظلم فيها
قوله بسورة فصلت "حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته "أى آيات إيحاء من النافع المفيد قرآن فسرت أحكامه .
قوله بسورة الشورى "حم عسق كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك "أى العدل هكذا يلقى لك وللذين من قبلك .
قوله بسورة ق"ق والقرآن المجيد "أى يا محمد والكتاب العظيم .
قوله بسورة ص"ص والقرآن ذى الذكر"أى يا محمد والكتاب صاحب الحكم .
قوله بسورة الروم "ألم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون "أى العدل الواقع فى أقرب الأرض وهم من بعد انتصارهم سيهزمون .
قوله بسورة العنكبوت "بسم الله الرحمن الرحيم ألم "معناه بحكم الرب النافع المفيد العدل هو القرآن .
قوله بسورة القلم "ن والقلم وما يسطرون "أى الناس والقلم وما يكتبون .